أهم الاخبار

كيف ننهض من عثرات الحياة—-

احجز مساحتك الاعلانية

الشرقيه \ انين $ السهام

لا يعرف التاريخ عظماء حققوا النجاح والتألق إلا بعد أن يكونوا قد مروا بظروف صعبة وشاقة وأوقات غاية في المرارة ولكن القوة النفسية هي المحرك الداخلي وسر التفوق

النهوض بعد العثرات والفشل هو قدرة الشخص على التعامل مع الصعوبات والإحباطات بطريقة تساعده على تحويل العوامل السلبية إلى تحديات وفرص يخرج منها أكثر قوة وثباتاً

كثيراً ما نسمع عبارة: حياتي تحطمت…ومستقبلي انتهى…وكتب علي أن أبقى في هذه
الحالة من أزمة لأخرى…هذا نوع من اليأس والشعور بعدم القدرة على الاختيار

كل منا يتعرض في حياته لظروف صعبة وعثرات وحالات فشل تعيقه عن تحقيق أهدافه وأحلامه، ما يميز الأشخاص الأقوياء هو قدرتهم على النهوض وتحويل الصعوبات إلى فرص وتحقيق النجاح

ثقافة المجتمع ونظرته لمن يتعثر تسهم في قدرته على النهوض سريعاً…عندما ننظر إلى من يفشل في حياته الزوجية أو العملية أو الدراسية نظرة سلبية فنحن ندفعه للركون وعدم إعادة المحاولة
هل رأيت أشخاصاً نشأوا في ظروف صعبة جداً ومليئة بمشكلات ومصاعب الحياة تجاوزوا صعوبات طفولتهم وتعلموا كيف يحمون أنفسهم من الآثار السلبية لبيئتهم وتحقيق حياة مليئة بالإنجاز

يعتقد البعض خطأً أن الفشل والمصائب تنتقل بالوراثة أو العدوى وهذا اعتقاد خاطئ، فإذا كان لأسرة الإنسان مصاعب فهذا لا يعني أنك كنب عليك أن تعيش حياتك بسلبية ونظرة تشاؤمية
الخروج من بيئات صعبة ليس قليل الحدوث، وجد عالم النفس -ولين- خلال عشرين سنة من الدراسات أن أطفال مدمني الكحول أو المصابين بأمراض نفسية أو الأسر المحطمة لا يصبحون مدمنين أو مرضى نفسيين في الغالب

كيف النهوض في حياة تملؤها العثرات–
حياة ذات طرق مختلفة ومسارات—-
تضيق احيانا كأن ما بها ممرات —-
فان اتت السعادة وغابت فترات—-
فالامل بهجة في القلب ونبرات —-
اذ ملئت تفائل وبشارات —-
بدايتها اهداف ثم قرارات—–
اما قرارصائب يجلب مسرات—-
او قرار خائب يودع حسرات —-
فالاهداف تسمو مضيئة لتصبح منارات—
انين $ السهام

كل مشكلة ولها حل…وكل أزمة ممكن تجاوزها إذا تعامل معها الإنسان التعامل الصحيح…حتى المشكلات الشائكة قد يكون مجرد مرور الزمن أفض سبل العلاج

قد تظهر الحياة وكأنها توجه سهامها لك، وقد تشعر أنك أينما اتجهت فسوف تصيبك في مقتل…توقف وخذ نفساً عميقاً وفكر…هل الأمور فعلا بهذا السوء…هل ثمة إيجابيات في حياتك…ستجد الكثير

الصلابة النفسية هي مفتاح قدرة الإنسان على النهوض من الأزمات والارتداد السريع بعد العثرات لتحقيق النجاح وهي تتحقق بالالتزام بتحقيق الأهداف والشعور بالتحكم الداخلي وتحدي المصاعب

اتخذ القرارات الحاسمة التي يجب عليك اتخاذها ولا تتهرب منها ولا تستمر في العذاب الذاتي والاعتقاد أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وتغلب على الشعور باليأ

للتفاؤل قوة عظيمة في تركيز نظر الإنسان إلى المستقبل وعدم البقاء سجيناً للماضي وإلى وضع الأهداف والبحث عن الوسائل لتحقيقها…فهو الأساس للارتداد من التعثر وتحقيق النجاح

من أهم العوامل المساعدة على النهوض من الأزمات التخلص من نظر الإنسان لنفسه على أنه ضحية واعتبار نفسه مكافحاً وأن بمقدوره مقاومة صعوبات الحياة وأزماتها

أن ينظر المرء لنفسه على أنه ضحية يعطيه عذرا لكي لا يواصل بذل الجهد والالتزام بتعديل أخطائه… لا تلتفت إلى من يصورك على أنك ضحية للمصائب وأنك غير قادر على تجاوزها
لوم النفس وإنكار المشكلات وصعوبات الحياة والهروب من التفكير فيها فهذا لا يزيد الأوضاع إلا سوءاً…الاعتراف بوجود المشكلة والتصميم على التعامل معها هو ما سيصنع الفارق
الشعور بالتحكم الداخلي والإيجابية جعلت الكثير ممن يتعرضون لمصاعب الحياة يكافحون ويستمرون في محاولة التأثير في الأحداث من حولهم بدلاً من الركون للسلبية

لا شيء يساعد الإنسان لتحقيق أهدافه بعد توفيق الله مثل المثابرة.
الذين يصعدون للقمة هم أولئك الذين يرفضون الاستسلام لمصاعب الحياة والركون للأماني بأن حياتهم ستكون أفضل…التشكي لن يغير شيئاً بل التفكير في النجاح والتخطيط له

قد تخرج من الأزمة أو المشكلة ببعض الجروح والإصابات (النفسية) وبعضها قد يستمر معك بقية حياتك، فنادراً أن يخرج الإنسان دون ذلك…ولكن مالا يصيبك في مقتل يجعلك أكثر قوة
الذين استطاعوا الخروج من الظروف الصعبة والفشل كانوا صريحين وأمناء مع أنفسهم في تحديد نقاط ضعفهم والمبادرة والتحكم في المشكلات وبذل أقصى قدراتهم لحلها

لا تتأخر في البحث عن المساعدة…اشعر الآخرين ممن تثق بهم بما لديك من مشكلات…لا تكبت الأمور بداخلك…هناك من يهتم…ابحث عنه في محيطك القريب

وختاماً فإن الثقة بالله عز وجل وحسن الظن به والتوكل عليه وبذل جميع الأسباب الممكنة سوف يعين الإنسان على تجاوز حميع المصاعب والنهوض من العثرات ومصائب الحياة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى